مشاركة الخبرات التعليمية
- Oct 13
- 1 min read
Updated: 2 days ago
في عالم التعليم الحديث، لم يعد التعلم عملية فردية منعزلة، بل أصبح يعتمد بشكل كبير على التواصل المهني ومشاركة الخبرات بين المعلمين. فالمعرفة اليوم لا تُكتسب فقط من الكتب أو الدورات التدريبية، بل تتشكل أيضاً من خلال الحوار التربوي والتفاعل العملي بين أفراد المجتمع التعليمي.
إن مشاركة الخبرات بين المعلمين تسهم في خلق بيئة تعليمية نابضة بالحياة، حيث يتعلم المعلم من تجارب غيره، ويتأمل في ممارساته، ويطوّر أداءه بناءً على ملاحظات بنّاءة وتغذية راجعة هادفة. فحين ينقل المعلم المتمرس تجربته لزميل جديد، فهو لا يشاركه معلومة فقط، بل يفتح له نافذة على مواقف تربوية واقعية تساعده على اتخاذ قرارات مهنية أكثر وعيًا وثقة.
كما أن التواصل التربوي المفتوح يعزز روح التعاون، ويكسر حاجز العزلة المهنية الذي قد يشعر به المعلم في بداياته. فبمجرد أن يجد من يصغي إليه ويفهم تحدياته ويشاركه الحلول، ينشأ لديه دافع قوي نحو التطوير الذاتي والاستمرار في التعلم.
ومن هنا، فإن بناء مجتمع مهني يقوم على التعلم التشاركي يساهم في ترسيخ ثقافة "نحن نتعلم معًا ونتطور معًا"، حيث يصبح كل معلم مصدر معرفة وخبرة، وكل تفاعل فرصة للنمو. فالتعليم الحقيقي لا يتحقق إلا حين يكون هناك تواصل فعّال، مشاركة صادقة، ورغبة مشتركة في الارتقاء بالممارسات التربوية لخدمة المتعلم والمنظومة التعليمية بأكملها.



Comments